حدد مستقبلك و مسارك الوظيفي إكتشف كيف يمكن للاختبارات الشخصية و الإرشاد الوظيفي أن تساعدك

تقترب فترة التخرج وسوف يشهد سوق العمل تدفقًا كبيرًا من خريجي الجامعات. قد يسبب هذا التدفق نوعاّ من عدم التوازن في سوق العمل، حيث تشهد بعض التخصصات الجامعية تخمة في عدد الخريجين، في حين يواجه آخرون عجزاً. ونتيجة لهذا الوضع، قد يواجه بعض الخريجين العديد من التحديات و قد يصل بهم الحال إلى قضاء فترات طويلة من البحث و قد تصل إلى سنوات سعياً لإيجاد وظيفة تتناسب مع المؤهل العلمي أو قبول وظائف لا صلة لها بمؤهلاتهم.

بلا شك، اختيار التخصص الجامعي هو واحد من أهم القرارات التي يتخذها الطلاب. هناك عدة عوامل تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل هذه الاختيارات مثل:

  • التوافق الشخصي: لا بد من أن يتماشى التخصص مع ميول الطالب و إهتماماته.
  • الأمن الوظيفي: تعد قراءة واقع سوق العمل أمراً ضرورياً و يرتبط ذلك بإستكشاف و معرفة التتخصصات المطلوبة. فمن المهم اختيار التخصص الذي يقدم للطالب فرص عمل متعددة.
  • التوافق مع المهارات و القدرات : يقوم الطلاب بتقييم مهاراتهم الشخصية و الأكاديمية ليجدوا تخصصًا يتناسب مع قدراتهم. و ذلك يعني أن الطالب سيستطيع  تجاوز الصعوبات الدراسية والتميز في  ذلك التخصص بمختلف مراحله.
  • رغبة الأهل: لا شك من أن للأهل دور فعال في توجيه و دعم الأبناء في تحقيق أحلامهم والنمو كأفراد مميزين في مجالاتهم المختارة و قد يكون لهم نظرة في التخصصات المطلوبة  في المستقبل.

نظرًا لهذه الاعتبارات، يصبح من الضروري توجيه الطلاب لاتخاذ قرارات سليمة حول تخصصاتهم الجامعية بهدف تفادي هدر الوقت  الذي قد يحدث بسبب تغيير التخصصات الدراسية نتيجة للتعثر الدراسي أو دخول مجالات لا تحقق لهم أي سعادة مهنية.

يمكن لبعض الوسائل مثل إختبارات الشخصية أن تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الطلاب على اختيار التخصص الجامعي المناسب من خلال تقديم رؤى شاملة حول شخصيتهم واهتماماتهم.

إليك كيف يمكن لهذه الإختبارات أن تساعد الطلاب في إتخاذ هذا القرار:

  1. تحديد الاهتمامات  و الميول: تقوم هذه التقييمات بتحليل مختلف الميول التي يبديها الطلاب تجاه التخصصات الدراسية و المجالات مهنية      من خلال اكتشاف الميول الحقيقية لديهم، يمكن للطلاب استكشاف التخصصات التي تتناسب مع شغفهم.
  2. تقليل التشتت: يمكن لاختبارات الشخصية أن ترتب وتحصر الاهتمامات مما يساعد الطلبة على اتخاذ هذا القرار.
  3.  إرشاد موضوعي: يتضمن هذا النهج تقديم نصائح وإشراف بالإستناد إلى معطيات وبيانات دقيقة ومحايدة، بحيث يُمكن الأفراد من تقييم الخيارات المتاحة أمامهم بشكل دقيق وبناء. من خلال تحليل النتائج الموضوعية والمعلومات المتاحة.
  4.  زيادة الثقة: عندما يكون للطلاب فهمًا أفضل لقدراتهم واهتماماتهم، يكتسبون ثقة في اختيار تخصصهم. تدعمهم هذه الثقة في متابعة دراستهم بتفانٍ وحماس.
  5.  توثيق الاختيارات: في بعض الأحيان، يمكن أن يواجه الطلاب ترددًا فيما يتعلق بتخصصهم المختار. يمكن أن تساعدهم الإختبارات الشخصية في توجيههم و مساعدتهم لصنع القرار المناسب.

ومع ذلك، لا تنتهي رحلة البحث عن التخصص الجامعي المناسب هنا. بينما ينحصر تفكير الطلاب في تحديد شغفهم، يصبح للمستشار المهني دوراً كبيراً في رحلتهم.  حيث يتمتع المستشار المهني برؤى و معرفة كبيرة حول سوق العمل، تساعده في تقديم الإرشاد و مساعدة الأشخاص على اكتشاف الخيارات واتخاذ القرارات التي تعزز تطورهم طوال حياتهم.

وفيما يلي نتعرف على كيفية مساعدة المستشار المهني للطلاب في استكشاف تخصصهم الجامعي:

1. يبقى المستشار المهني على اطلاع دائم بأحدث اتجاهات سوق العمل وتطوراته، وبوسعه الوصول إلى البيانات والتحليلات التي تساعده على فهم الصناعات والمهن التي تشهد نموًا وتلك التي قد تواجه تحديات في المستقبل. يتمتع هؤلاء المستشارون بمعرفة وافية حول مختلف الصناعات والشركات، مما يمنح الطلاب معلومات قيمة حول ثقافة المؤسسات المختلفة، وبيئة العمل، وآفاق النمو.

2. يستعين المستشار المهني بنتائج إختبارات الشخصية كأداة قيمة وموثوقة. هذه الاختبارات تمثل نافذة نحو فهم أعمق للأفراد، حيث تكشف عن ميولهم وسمات شخصيتهم وقدراتهم الفريدة. من خلال تحليل نتائج هذه الاختبارات عن طريق فهم أعمق للشخصية، يستطيع المستشار المهني بناء صورة شاملة عن الفرد، مما يسهم في توجيهه نحو الخيارات المهنية الأنسب.

فلنتكاتف معًا من أجل دعم الشباب وتعزيز التنمية والإنتاجية، ولنقدم لهم أداة قوية تساهم في توجيههم نحو مسارات مهنية ملهمة ومليئة بالإنجازات.

عن طريق التوجيه و الإرشاد المهني، نمكن الشباب من تحقيق توازن مثالي بين شغفهم ومتطلبات سوق العمل، مما يسهم في تحقيق تكامل بين طموحاتهم واحتياجات الاقتصاد.

Share to

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email