موهبة وطنية = تنمية اقتصادية

شهد القطاع الخاص في الكويت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الكويت مركزا ً للشركات العالمية و واجهة ل جاذبة لرواد الأعمال. يرجع هذا الإقبال للدعم الذي أنشأته حكومة الكويت و الذي يتضمن عدة مبادرات لدعم نمو القطاع الخاص بما في ذلك “تكويت الوظائف” و هو المشروع الذي يهدف إلى تأمين وظائف للكويتيين في القطاع الخاص. كما تستثمر حكومة الكويت بشكل كبير في التعليم والتكنولوجيا لضمان تزويد مواطنيها بالمهارات المناسبة للوظائف المستقبلية.
لوجود المواهب الكويتية في القطاع الخاص عدة مميزات. أولاً، يتمتع المواطنون الكويتيون بالتعليم والتدريب عالي الجودة، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم و رفع مستوى آدائهم و هذا ينعكس على آداء الشركات و المؤسسات ككل. بالإضافة إلى ذلك، من خلال الاستثمار في تطوير مواطنيها، تتمكن الكويت من خلق اقتصاد أكثر استدامة للأجيال القادمة.
على الرغم من دعم الحكومة لدعم الكويتيون في القطاع الخاص، تميل معظم المواهب الكويتية إلى إيجاد فرص عمل في القطاع الحكومي لأسباب عدة منها الاستقرار الوظيفي، التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ساعات العمل المرنة، الأجر التنافسي، والفوائد الأخرى.
هناك عدة طرق يمكن أن تساعد الشركات على جذب والحفاظ على المواهب الوطنية، و تشمل:
1.برامج النمو والتطوير الوظيفي للمواطنين: تعتبر هذه البرامج جزءاً أساسياً من هذه المبادرة. حيث يتم تزويد المواطنين الكويتيين بالتدريب على المهارات التي ستساعدهم على تطوير كفاءاتهم المهنية.
2.التوازن بين العمل والحياة الشخصية: المجتمع الكويتي يقدر الحياة الأسرية ، وبالتالي فإن الوظيفة المناسبة للمواهب الكويتية يجب أن توفر التوازن بين العمل والحياة. يمكن للشركات توفير ساعات عمل مرنة ، والعمل عن بعد ، وبرامج إجازة الوالدين وخيارات أخرى لدعم القيم الأسرية.
3.الأجر التنافسي: يعتبر إحدى التحديات الرئيسية لاستقطاب المواهب المحلية هو الميزانية المحدودة للرواتب لدى الشركات القطاع الخاص. لمواجهة هذه المسألة، يمكن للشركات إنشاء حوافز مرتبطة بإنتاجية الموظفين لجعل أنظمة الأجور أكثر جاذبية.
ووفقًا لإحصائيات ديوان الخدمة المدنية، يوجد حوالي 75،000 مواطن كويتي يعملون في القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام إذا كانت المؤسسات على استعداد لاتخاذ التدابير اللازمة لاستقطاب والحفاظ على المواهب المحلية.

Share to

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email